استئصال ورم كبير على الحبل الشوكي بنجاح
شارك هذه الصفحة:

إن سماع مريض تشخيص ورم الحبل الشوكي يمثل حملًا وثقلًا كبيرًا عليه. بالنسبة لهذا المريض، كانت لحظة التشخيص مؤلمة للغاية، وبدت الحياة كأنها لن تعد كالسابق. ولكن، بفضل خبرة ومهارة الدكتور زياد يسري أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش، استعاد هذا المريض حياته وحصل على شفاء تام.
تجربة المريض مع ورم الحبل الشوكي:
في البداية، لم يكن المريض يشعر بأعراض الورم، حيث كان الورم صغيرًا للغاية ولم يضغط على أي مناطق مجاورة. ولكن مع نمو الورم، بدأت تظهر الأعراض، خاصةً الألم. كان هذا الألم يمتد من منتصف الظهر إلى الأسفل، ولم يكن مرتبط بالإجهاد أو النشاط البدني، لكنه كان يزداد سوءًا مع الإجهاد الشديد، مثل الإجهاد الناتج عن ممارسة الرياضة، العطس، أو السعال. كان المريض يحاول تهدئة هذه الآلام باستخدام مسكنات الآلام بمختلف أنواعها، لكن دون جدوى. بل كانت هذه الآلام تزداد سوءًا بمرور الوقت، وأصبحت شديدة ومزعجة حتى أثناء الراحة. وفي أحد الأيام، لم يتمكن المريض من النوم ليلًا بسبب الألم العميق في عضلات الظهر؛ مما سبب له انزعاجًا شديدًا، خاصةً أنه أدى إلى تشنجات في عضلات الظهر.
قرر هذا المريض استشارة طبيب مختص، حيث بدأ هذا الألم يعوق حياته اليومية. بحث المريض كثيرًا عن طبيب ماهر في آلام العمود الفقري، ورشح له أحد أصدقائه الدكتور زياد يسري أستاذ جراحة المخ والأعصاب.
قرر هذا المريض استشارة طبيب مختص، حيث بدأ هذا الألم يعوق حياته اليومية. بحث المريض كثيرًا عن طبيب ماهر في آلام العمود الفقري، ورشح له أحد أصدقائه الدكتور زياد يسري أستاذ جراحة المخ والأعصاب.
استشارة الدكتور زياد يسري:
في أثناء الاستشارة، أجرى الدكتور زياد يسري فحصًا شاملًا لهذا المريض. تضمنت الاستشارة فحصًا جسديًا لمنطقة الظهر والعضلات وفحصًا عصبيًا، للتحقق من وجود ألم في العمود الفقري، فقدان الإحساس بالألم و/أو الإحساس بالحرارة، وضعف العضلات. طلب الدكتور زياد يسري إجراء بعض الفحوصات لوضع التشخيص المناسب لحالة هذا المريض. تضمنت الفحوصات أشعة تصويرية على العمود الفقري لرؤية الحبل الشوكي، الأعصاب، العظام، والأنسجة المحيطة. كما أجرى المريض اختبارات دم للتحقق من مستويات الكالسيوم والفوسفاتيز القلوي. يفرز الجسم هذه المواد في مجرى الدم عندما تتكسر أنسجة العظام، وهو ما قد يحدث إذا كان المريض مصابًا بورم خبيث. بعد إجراء الفحوصات، تبين إصابة المريض بورم كبير على الحبل الشوكي؛ مما يضغط على الأعصاب ويسبب أعراضًا شديدة. كما أن هذا الورم ممتد إلى عضلات الظهر خلف الغشاء البريتوني (الغشاء المبطن لتجويف البطن)؛ مما استدعى التدخل الجراحي. أوضح الدكتور زياد يسري للمريض أن الحبل الشوكي يقع داخل العمود الفقري، محميًا من الإصابة، ويحتوي على حزم من الأعصاب التي تنقل الرسائل بين الدماغ والأعصاب في جميع أنحاء الجسم. يمكن للورم الموجود على الحبل الشوكي أو بالقرب منه أن يعطل هذا التواصل ويضعف الوظيفة ويهدد الصحة بشكل خطير. لذلك، من المهم الخضوع للجراحة للتخلص من هذا الورم نهائيًا.
استئصال ورم كبير على الحبل الشوكي:
الهدف من علاج ورم العمود الفقري هو إزالة الورم بالكامل إذا كان يسبب الأعراض، عندما يكون ذلك ممكنًا. وغالبًا ما يكون هذا هو العلاج المفضل للأورام التي يمكن إزالتها. أجرى الدكتور زياد يسري عملية استئصال الورم لهذا المريض، حيث كانت عملية دقيقة للغاية. تمكن الدكتور زياد يسري بمهارة وخبرة كبيرة من استئصال هذا الورم بالكامل، ثم تم تثبيت فقرات العمود الفقري باستخدام شرائح ومسامير؛ مما خفف الضغط المحيط على المناطق العصبية مع إعادة بناء العمود الفقري وتثبيته فورًا.


شفاء المريض من ورم الحبل الشوكي:
بفضل خبرة الدكتور زياد يسري كانت نتائج استئصال الورم مذهلة. تم إزالة الورم بالكامل دون التأثير على الحبل الشوكي أو وظيفته. اختفت آلام المريض تمامًا، واستعاد قدرته على ممارسة أنشطته اليومية.